الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا العمل الذي تقوم به بهذه النية عمل طيب صالح؛ لكن اعتبار ذلك صدقة جارية لا يظهر لنا، لأنك في هذا العمل لم توقف المصاحف ولا تصدقت بها وإنما بعتها بما قامت عليك به محتسبا جهدك وتعبك لله تعالى، فنسأل الله أن يثيبك على نيتك وجهدك.
وأما ما يتعلق باحتمال وجود الخطإ المطبعي فلا تأثير له على جواز البيع، ولا على صحته بعد الوقوع لعسر التحرز من قليل الأخطاء المطبعية، فلا تدع بيعه لأجل ذلك، كما لا إثم عليك إذا ظهر بعض الخطإ المطبعي الذي لا تعلمه. وراجع الفتوى رقم: 174199.
والله أعلم.