الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالنية هي قصد فعل العبادة ابتغاء وجه الله تعالى، فإذا أراد العبد الصلاة المفروضة -مثلا- فإنه َيُحْضِرُ فِي ذِهْنِهِ ذَاتَ الصَّلَاةِ وَكونها فرضا وتعيينها كالظهر مثلا، قاصدا بذلك التقرب إلى الله تعالى وابتغاء مرضاته.
وعليه؛ فما تفعله من كونك تكبر بنية أداء الصلاة التي تريد فعلها لله تعالى هو الواجب عليك، ولا يجب عليك شيء زائد على هذا، وأما المحبة والخوف والرجاء فليست مما يجب استحضاره في النية، وهذه من أعمال القلوب التي لا بد من تكميلها والسير إلى الله تعالى بها وإن لم يكن لها تعلق بالنية الواجبة.
والله أعلم.