الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت قد وفقت ـ والحمد لله ـ للتوبة فليهنك ما هداك الله ووفقك له، فملاك الأمر كله هو الإنابة إلى الله تعالى والرجوع إليه، والتوبة كفارة كل ذنب ومنجاة من كل خطيئة، ومبرأة من كل حق تمحض لله عز وجل، أما ما ذكرت من أمر الورق: فذلك من المال العام الذي يحرم أخذه بالباطل، فإذا كان بيعك لهذا الورق بغير حق، فالواجب عليك إتماما لتوبتك أن ترد قيمته إلى الجهة المختصة إن أمكن وإلا صرفتها في منافع المسلمين العامة أو تتصدق به على فقراء المسلمين.
أما ما ذكرت من أمر الغش: فإذا كنت تؤدي عملك الذي كلفت به بإتقان وإحسان فلك البقاء في وظيفتك ولا يلزمك أن تتخلى عنها وراتبك حلال ولا يضرك ما سبق منك من الغش، وراجع الفتوى رقم: 144939.
والله أعلم.