الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحديث الموضوع لا تجوز نسبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز العمل به، وقد نقل الإجماع على ذلك ابن عابدين في حاشيته (2/171).
وقال الشيخ عبد الله الشقاري في كتاب الآثار السيئة للوضع في الحديث: العمل بالحديث الموضوع حرام بالإجماع؛ لأنه ابتداع في الدين بما لم يأذن به الله, يقول صلى الله عليه وسلم: "وشر الأمور محدثاتها, وكل بدعة ضلالة", ويقول: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد", هذا في الأمور الدينية التعبدية, أما في الأمور الدنيوية: فالعمل به على أنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم حرام أيضًا, أما على غير ذلك فحكمه يختلف باختلاف تلك الأعمال، وتنطبق عليه الأحكام الشرعية والقواعد المرعية .اهـ. وراجع الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 13202، 27850، 19826.
ولا فرق في ذلك بين ما رواه الطبراني وغيره من المحدثين.
والله أعلم.