الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن من تزوج بأكثر من زوجة في الدنيا فإنه إذا دخل معهن الجنة فإنهن يصرن أزواجاً له فيها، كما سبق في الفتوى رقم: 27363.
أما التفصيل المنقول في السؤال فلا نعلم ما يدل عليه، وأما اختيار من كان لها عدة أزواج لأحسنهم خلقا، فقد جاء في حديث طويل عن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ وفيه: قلت: يا رسول الله المرأة منا تتزوج زوجين والثلاثة والأربعة ثم تموت فتدخل الجنة ويدخلون معها، مَنْ يكون زوجها؟ قال: يا أم سلمة؛ إنها تخير فتختار أحسنهم خلقًا، فتقول: أي ربِّ إنَّ هذا كان أحسنهم معي خلقًا في دار الدنيا فزوجنيه، يا أم سلمة ذهب حسنُ الخلق بخير الدنيا والآخرة. أخرجه الطبراني.
وهو حديث ضعيف، كما بيناه في الفتوى رقم: 35117.
وقد جاء في حديث أبي الدرداء مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة توفي عنها زوجها فتزوجت بعده فهي لآخر أزواجها. أخرجه الطبراني في الأوسط، وصححه الشيخ الألباني بطرقه.
وانظري الفتوى رقم: 2207.
والله أعلم.