الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأثر الغائط الذي لاحظته بعد الصلاة: إن كنت تشكين هل حصل قبل الصلاة أم بعدها؟ فصلاتك صحيحة, فالحدث يضاف إلى أقرب وقت، ومن ثَم فإنه يعتبر خارجًا بعد الصلاة.
وإن وُجدتْ قرينة على حصول الغائط قبل الصلاة: فقد صليتِ به جاهلة بوجوده, وصلاتك صحيحة أيضًا على القول الراجح عندنا, كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 134515.
وعلى هذا, فصلاة المغرب والعشاء صحيحتان على كل حال, ولا يلزمك قضاؤهما.
وما حصل من شك في خروج بعض الغائط قبل الصلاة: فإنه لا تأثير له, ولا يبطل الصلاة, ولا يلزمك التحقق من خروجه: فالأصل الطهارة؛ حتى يثبت وجود النجاسة يقينًا, جاء في مجموع فتاوى الشيخ ابن باز - رحمه الله تعالى - متحدثًا عن الشك في خروج المذي: إن خرج شيء انتقض الوضوء، وإن لم يخرج شيء فالحمد لله، وما دام عندك شك - ولو قليلًا - ولو واحد في المائة, لا تلتفت إلى هذا الشيء، واحمله على الوهم, وأنه ليس بصحيح. انتهى
وراجعي المزيد في الفتوى رقم: 94367.
والله أعلم.