الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد قال الشيخ الجزائري في كتابه نداءات الرحمن لأهل الإيمان: ناداهم بعنوان الإيمان، وليس بعنوان الإسلام، فلم يقل: يا أيها الذين أسلموا! لأن الإسلام قد يكون نفاقاً، فلا يكون أهلاً لأن يرتقي إلى أن يناديه الرحمن، وإنما إذا آمن فقد أصبح أهلاً لأن يسمع النداء ويفهم ما يقال له بعده، لأن المؤمن حي بإيمانه، يسمع ويعقل ويقدر على الفعل والترك والقول بخلاف الكافر، فإنه لا يسمع ولا يعقل، ولا يفعل إن أُمر، ولا يترك إن نُهي، لأنه ميت. اهـ.
والله أعلم.