الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان ذلك يستلزم سفرهن بلا محرم فلا يجوز استقدامهن، إذ يحرم شرعا أن تسافر المرأة مثل هذا السفر من غير محرم، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 6219.
فاستقدامهن ـ والحالة هذه ـ فيه إعانة على المعصية، والله تعالى يقول: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.
وأما الإقامة: فلا يشترط لها وجود محرم، بل الواجب أن تكون في مكان آمن من المفاسد، كما أنها إذا قدمت وكان العمل مباحا كان كسبها وكسب من استقدمها حلالا بغض النظر عن الوسيلة التي قدمت بها، وإن لم تجدوا سبيلا لاستقدامهن على وجه مشروع فاجتهدوا في توظيف بعض المقيمات في هذا البلد، ولمعرفة ضوابط عمل المرأة يرجى مراجعة الفتوى رقم: 119311، وكذلك الفتاوى المحال عليها فيها.
وفي الختام نسأل الله أن يجزيكم خيرا على السؤال عن الأحكام الشرعية وحرصكم على مراعاة أحكام الشرع.
والله أعلم.