الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان ذلك في حدود إزالة العيب، من غير مبالغة لطلب الحسن، وزيادة الجمال ـ فلا بأس به.
قال العيني في (عمدة القاري): (المتلفجات) جمع متفلجة من التفلج ـ وهو برد الأسنان الثنايا والرباعيات ـ مأخوذ من الفَلَج ـ بفتح الفاء واللام ـ وهي فرجة بين الثنايا والرباعيات. قوله: (للحسن) يتعلق بالمتفلجات، أي: لأجل الحسن، قيد به لأن الحرام منه هو المفعول لطلب الحسن، أما إذا احتيج إليه لعلاج، أو عيب في السن ونحوه، فلا بأس به. اهـ.
وقال الشيخ ابن عثيمين في رسالة (مخالفات تقع فيها بعض النساء): كأن النبي صلى الله عليه وسلم يشير بهذا القيد إلى ذم المتفلجات للحسن لا للعلاج، فما كان للعلاج فلا يدخل تحت هذا الوعيد. اهـ.
وراجع لمزيد الفائدة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 108098، 140167، 3862.
والله أعلم.