الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصح به السائلة هو تقوى الله تعالى, وترك الوسوسة, بالإعراض عن ما يجول في خاطرها من الأفكار والأوهام.
وما ذكرته من حديث النفس وما تلفظت به ... الخ لا يلزمها بسببه نذر ولا شيء, فالموسوس مغلوب على إرادته - كما هو واضح جلي في ما حكته السائلة عن نفسها - ولذا قال أهل العلم: إن لفظه غير معتبر, قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -: المبتلى بالوسواس لا يقع طلاقه - حتى لو تلفظ به بلسانه إذا لم يكن عن قصد - لأن هذا اللفظ باللسان يقع من الموسوس من غير قصد ولا إرادة، بل هو مغلق عليه, ومكره عليه؛ لقوة الدافع, وقلة المانع، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا طلاق في إغلاق", فلا يقع منه طلاق إذا لم يرده إرادة حقيقية بطمأنينة، فهذا الشيء الذي يكون مرغمًا عليه بغير قصد ولا اختيار فإنه لا يقع به طلاق. انتهى.
وللمزيد من الفائدة وما يعين على التخلص من الوسواس انظري الفتوى: 72150, والفتوى رقم: 51601, والفتوى رقم:11752.
والله أعلم.