الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت مضطرا للبقاء مع ولدك في البيت لحاجته إليك في تمريضه ولم يكن ثَمَّ من يمرضه غيرك، فلا حرج عليك في ترك الجماعة في المسجد، لأن هذا عذر يباح معه ترك الجماعة، وانظر الفتوى رقم: 142417.
وأما إن كنت إنما تريد أن تصلي معه في البيت لينال ثواب الجماعة: فمذهب جمهور العلماء وأكثر الموجبين للجماعة أن إقامة الجماعة في البيت جائزة وأنه لا يشترط فعلها في المسجد، بل تبرأ ذمة من صلى جماعة في بيته، وانظر الفتوى رقم: 128394.
وعليه؛ فلو صليت مع ابنك المريض في البيت جماعة لم يكن عليك حرج، ولكن الأولى أن تذهب إلى المسجد لتحصيل ثواب الجماعة فيه وخروجا من خلاف من أوجب الجماعة في المسجد، وليصل ولدك مع بعض أهل البيت من النساء، كما يمكنك أن تتصدق عليه فتصلي معه إذا عدت إلى البيت، ولو لم يصل في جماعة -أصلا- فلا إثم عليه ما دام معذورا في تركها بالمرض. والله أعلم.