الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالإقامة في دار الكفر والإباحية لا تخلو من أضرار ومفاسد في الدين والخلق، وهذا ظاهر في أكثر أبناء المسلمين الذين يقيمون بين ظهراني المشركين، فقد تقطعت صلتهم بدينهم وفسدت أخلاقهم وسلوكياتهم، وانحلت عرى أسرهم وتشعبت بهم السبل، ونقل لنا من أخبارهم وحكاياتهم ما يحزن القلب ويندى له الجبين، ونحن نقول للأخ السائل: إن السلامة لا يعدلها شيء.
وإن دين المرء وخلقه أبقى له من متاع رخيص أو دنيا زائلة، وإنه من يتق الله يجعل له من أمره يسراً، ويرزقه من حيث لا يحتسب. ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيراً منه، وأنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فليتق المرء ربه، وليجمل في طلب رزقه الذي ضمن له.
واعلم أن كل طريق أدت إلى فساد الدين وذهاب الخلق فحرام على المسلم أن يسلكها، فما أدى إلى الحرام فهو حرام.
وللوقوف على الحكم الشرعي في الإقامة في مثل تلك البلاد، انظر الفتوى رقم:
2007.
والله أعلم.