الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى أن يقرّ أعينكما بالزوج الصالح، وأن يرزقكما الذرية الطيبة، وأن يسعد في الدارين عيشكما، وأن يهبكما من عاجل الخير وآجله ما تطيب به نفسكما، إنه سبحانه ولي كريم، ثم نلخص الجواب على هذا السؤال في النقاط التالية:
1ـ عليكما بالصبر بما قسم الله تعالى لكما، وإياكما والتسخط وسوء الظن بالله تعالى، فإنه من باطن الإثم العظيم، واعلما أن الزواج رزق من أرزاق الله للعبد يأتيه ما كتب له منه لا يخطئه ولكن العبد قد يستعجل، قال ابن القيم: والعبد لجهله بمصالح نفسه وجهله بكرم ربه وحكمته ولطفه لا يعرف التفاوت بين ما منع منه وبين ما ذخر له، بل هو مولع بحب العاجل وإن كان دنيئا، وبقلة الرغبة في الآجل وإن كان عليّا.
وراجعي الفتوى رقم: 139774.
2ـ لا يجوز لكما أن تسيئا الظن بأحد ممن حولكم ولا أن تنسبوا إليه حقدا ولا حسدا دون برهان وبينة على ذالك، وراجعي الفتوى رقم: 116193.
3ـ قد سبقت لنا فتاوى عن تأخر الزواج بعض أسبابه وبعض علاجه نحيلك منها على الفتاوى التالية أرقامها: 126154، 197345.
والله أعلم.