الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر أن ما فعلت من الذهاب للصلاة هو الصواب في هذه الحالة -إن شاء الله تعالى- وليس عليك شيء إذ لم يكن لديك المال الذي يحتاجه هذا الرجل.
وفي حال التعرض لمثل هذه الحالة، فإن كان فيها ما يخشى فواته من نفس، أو تلف عضو، أو مال، فإنه يقدم ما يفوت، أو يخشى عليه الضيعة.
جاء في مختصر خليل المالكي مع شرحه عاطفا على ما يبيح التخلف عن صلاة الجمعة، والجماعة: (وتمريض) لأجنبي ليس له من يقوم به، وخشي عليه بتركه الضيعة.
وقد نص أهل العلم في باب الاستخلاف على أن الصلاة تقطع إِذَا خَشِيَ تَلَفَ نَفْسٍ مُحْتَرَمَةٍ - وَلَوْ كَافِرَةً- أَوْ تَلَفَ مَالٍ، سَوَاءٌ أَكَانَ الْمَال لَهُ أَمْ لِغَيْرِهِ، قَلِيلاً كَانَ الْمَال أَمْ كَثِيرًا، وَلَوْ كَانَ الْمَال لِكَافِرٍ. انظر شراح المختصر، والموسوعة الفقهية.
والله أعلم.