الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعلى فرض أن هذا الخبز الذي أخذت مما لا يعفى عنه بين الأصدقاء فقد برئت من تبعته ـ إن شاء الله تعالى ـ بندمك، فالندم التوبة، وكذا ببذلك قيمته لأصحابه، فاحمد الله تعالى على ما وفقك إليه, أما كونك لم تصرح بأن ما فعلت سرقة: فهذا هو الصواب، لأن الستر على النفس مع إمكانه أولى من فضحها، فلا تأثير له إذن على البراءة من هذا الحق.
والله أعلم.