الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت تقصد أنك نويت في نفسك ولم تتلفظ بتحريم زوجتك، فلا أثر لهذه النية، لأن حديث النفس لا يؤاخذ به، أما إذا كنت تقصد أنك تلفظت بهذا الكلام وحدك من غير أن تسمعك زوجتك ـ أو غيرها ـ فهذا ظهار معلق يحصل به الظهار عند حصول المعلق عليه، كما بيناه في الفتوى رقم: 96970.
وعليه، فما دمت قد فعلت ما علقت عليه الظهار فقد وقع الظهار سواء علمت الزوجة بفعلك له أو لم تعلم، ولا يجوز لك جماعها قبل أن تكفر كفارة الظهار المبينة في الفتوى رقم: 192.
وعليك أن تتوب إلى الله من هذا القول ولا تعد إليه، فإن الظهار محرم، قال تعالى: وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ {المجادلة: 2}.
والله أعلم.