الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد تقدم الكلام عن النسخ في القرآن، في الفتاوى التالية:
3715 12905 13919 18663، فراجعها ففيها بيان الحق في هذه المسألة، وبطلان قول من أنكر النسخ أو أثبته وزعم أنه يمكن أن يقع بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم عن طريق إمام أو غيره، فإن هذا من أعظم الباطل لقوله تعالى:
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً [المائدة:3].
وقوله:
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ [المائدة:67].
ونحن نقطع أن الرسول صلى الله عليه وسلم أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح الأمة، وتركها على المحجة البيضاء التي لا يزيغ عنها إلا هالك.
والله أعلم.