الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في أن سورة الفاتحة ذات شأن عظيم، وهي السورة التي لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها، وهي التي افترض الله على عباده قراءتها في كل ركعة من ركعات الصلاة، ومع ذا، فإن السنة لم ترد بقراءتها قبل كل قراءة للقرآن، ولم تأت بالتبرك بها على هذا النحو، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، فينبغي ترك هذا الفعل، لأنه يُخشى أن يكون من تشبيه غير المسنون بالمسنون فيجعله من البدع، ولتنظر الفتوى رقم: 55065.
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: قراءة الحاضر الفاتحة بعد الدعاء، أو بعد قراءة القرآن، أو قبل الزواج بدعة، لأن ذلك لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من صحابته ـ رضي الله عنهم ـ وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد.
والله أعلم.