الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالدعاء بهذه الصيغة منكر من المنكرات؛ لما فيه من طلب الدعاء من النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته، وذلك ذريعة إلى الشرك، ولم يقل بجوازه أحد من أئمة المسلمين.
قال ابن عبد الهادي: أما دعاؤه هو صلى الله عليه وسلم، وطلب استغفاره وشفاعته بعد موته، فهذا لم ينقل عن أحد من أئمة المسلمين ـ لا من الأئمة الأربعة ولا غيرهم . اهـ.
وقد بسطنا الكلام على هذه المسألة في الفتاوى أرقام: 128815 187225 52015
ومقاليد الأمور بيد الله سحانه، والنصر بيده سبحانه وحده، فمن لم ينصره الله فلا ناصر له، قال سبحانه: وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ {آل عمران:126}. وقال تعالى: إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ {آل عمران:160}.
والله عز وجل غني حميد، يحب من عباده أن يسألوه ويدعوه، ومن كرم الله وغناه أنه لم يجعل بينه وبين عباده وسطاء في دعائه ومسألته، فالعبد يدعو ربه والله سبحانه يسمع دعاءه، ويجيبه إذا شاء.
ونسأل الله عز وجل لإخواننا المسلمين في الشام نصرا عاجلا ، ونسأله سبحانه أن يهلك عدوه وعدهم بقوته وجبروته، إنه سبحانه سميع قريب، مجيب.
والله أعلم.