كل إنسان مكلف بتبليغ ما عنده من علم
17-8-2002 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدينا جماعة في المسجد يقومون كل يوم بقراءة من كتاب رياض الصالحين بعد صلاة العصر والذي يقرأ ليس بعالم ولا من طلاب العلم وإنما هو رجل له فصاحة في الكلام ويقول أنا أقرا من الأحاديث الواضحة التي لا تحتاج التفسير الصعب وعندما يذهب هذا الرجل يقوم أحدهم يقرأ ويتعتع في القراءة بدلا منه فما رأيكم في هذا؟ وما واجبي ؟ وشكرا.
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن العلم هو أساس دين الإسلام، وتبليغه للناس من أوجب الواجبات، وإنما يتم ذلك بالوسع والاستطاعة، وكل إنسان مكلف بقدر ما عنده من علم.
ففي سنن الترمذي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: نَضَّرَ الله امرأً سمع منا شيئاً فبلغه كما سمع، فرب مبلغ أوعى من سامع.
فما يقوم به من يقرؤون من كتاب رياض الصالحين بعد صلاة العصر في المسجد إنما هو اجتهاد منهم لتذكير الناس بكلام الله تعالى، وحديث نبيه صلى الله عليه وسلم، ويؤجرون على ذلك إن شاء الله تعالى، هذا بالإضافة إلى أنهم لم يدَّعوا علماً، ولم يتكلفوا ما لا علم لهم به، ولم يقم هؤلاء وأمثالهم بما قاموا به إلا عندما أحجم العلماء، وطلاب العلم عن تبليغه للناس.
وإننا بهذه المناسبة ندعو هؤلاء الإخوة إلى الحرص على طلب العلم الشرعي، ليكون دورهم أتم، وأجرهم أعظم، ومن الجانب الآخر ندعو طلبة العلم للحرص على نشر العلم، وتعليم الأمة فإن الحمل ثقيل، والخطب جسيم.
والله أعلم.