الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فسفرك هذا إلى بلاد الكفر لغرض الدراسة مع قيام الحاجة إلى ذلك، نرجو أن يكون سفرا مشروعا إذا كنت تتمكن فيه من إظهار دينك، وتأمن عليه الفتنة؛ وراجع للفائدة الفتوى رقم: 160277 .
أما ما سألت عنه من اعتباره جهادا بالنفس والمال، فليس هذا من الجهاد الذي هو قتال العدوّ، لكن إذا خلصت النية، وصحّ القصد نرجو أن يكون من الجهاد بطلب العلم الذي ينفع الأمة ويرفعها، فطلب العلم جهاد وأجره عظيم.
وقد سئل ابن عثيمين- رحمه الله تعالى- عن السفر إلى بلاد الكفر بغرض الدعوة هل يعتبر جهادا فكان مما قال: وأما مسألة الخروج في سبيل الله وجعل هذا من الجهاد فيقال: أما الجهاد الذي هو قتال الأعداء، فليس هذا هو الجهاد الذي هو قتال الأعداء، لكنه نوع من الجهاد؛ لأن طلب العلم والدعوة إلى الله عز وجل بما أعطاك من العلم نوع من الجهاد. اهـ.
أما نصيحتنا لك: فننصحك بتقوى الله عزّ وجل في السراء وفي الضراء، والتمسك بدينك، والمحافظة عليه، والبعد عن مواطن الفتن ومداخل الشيطان، فذلك رأس المال.
والله أعلم.