الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر أن تحديد مدة التعزية بثلاثة أيام اجتهاد من العلماء، وأن مستنده حديث الإحداد الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث، إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا. متفق عليه.
جاء في أسنى المطالب في شرح روض الطالب: وَلَا تَعْزِيَةَ بَعْدَ ثَلَاثٍ من الْأَيَّامِ تَقْرِيبًا، أَيْ تُكْرَهُ بَعْدَهَا؛ إذْ الْغَرَضُ منها تَسْكِينُ قَلْبِ الْمُصَابِ، وَالْغَالِبُ سُكُونُهُ فيها، فَلَا يُجَدِّدْ حُزْنَهُ. وقد جَعَلَهَا النبي صلى اللَّهُ عليه وسلم نِهَايَةَ الْحُزْنِ بِقَوْلِهِ: لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ تُحِدَّ على مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، إلَّا على زَوْجٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
وانظر الفتويين: 27474، 53556 .
والله أعلم.