الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله العافية لنا، ولك، وللمسلمين، وأن يعيذنا من شرك الشيطان ووسوسته.
وعليك أن تحمد الله تعالى الذي وفقك للتوبة، وعليك بالإعراض عن الوساوس الشيطانية، واشغل نفسك عنها بذكر الله تعالى، وتلاوة القرآن، والاشتغال بما ينفعك في أمر دينك ودنياك؛ لئلا تفسح المجال للشيطان، والهج بالدعاء والذكر؛ ليكشف الله عنك البلاء، كما يمكنك طلب الرقية الشرعية من بعض الصالحين، ويمكنك أن تراجع بعض الأطباء المختصين، فلعلهم يساعدونك.
واعلم أن ما يصدر من الموسوس ليس مخرجا من الملة إذا كان بسبب الوسواس القهري، فإن المصاب بالاكتئاب النفسي، أو الوسواس القهري، أو غير ذلك من الأمراض النفسية، إذا وصل به المرض إلى حد يغيب معه عقله، فإنه يكون وقت غياب عقله ممن رفع عنه القلم. أما إن كان السب قد صدر منه حال الاختيار، فذلك كفر- والعياذ بالله تعالى- ولكن التوبة مقبولة، والله يتوب على من تاب.
وأما التشهد مع صدق التوبة، والندم، والعزم على عدم معاودة السب، فهو كاف إن شاء الله.
وأما التعامل مع النصراني في المعاملات المالية، فلا حرج فيه. فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم، والصحابة يتعاملون مع اليهود، ومع المشركين، ويقترضون منهم، ويؤجرونهم.
ويحسن أن تستشير إخواننا في قسم الاستشارات النفسية؛ لمساعدتك على الحالة النفسية التي تعاني منها.
وراجع الفتاوى الآتية أرقامها: 3086، 3171، 55678، 102447، 111084،116946، 117004 ، 118361.
والله أعلم.