الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فتارك الصلاة على خطر عظيم، والمنقول عن الصحابة تكفيره، وإلى هذا ذهب جماعة من أهل العلم، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 6061. فإن تاب إلى الله تعالى، وأدى الصلاة، فلا حرج عليه أن يؤم غيره .
وإن كنت تعني أنه أمَّ الناس مع استمراره على ترك الصلاة، فهذا لا يكون إلا على جهة السخرية والعبث، أو فعل ذلك حياء من الناس، فإن داوم على الصلاة بعد ذلك فصلاته تلك صحيحة، وإن رجع إلى ما كان عليه تبين أن صلاته المذكورة لم تكن منه على وجه التوبة والرجوع إلى الله تعالى، ولهذا كان على من علم حاله من المأمومين أن يعيد الصلاة التي صلاها خلفه .
والله أعلم.