الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما عن الدخول على الرابط المذكور، فنتعذر للسائل الكريم عنه.
وأما عن الجواب في المسألة: فما ذكره السائل في معنى الاستحلال، صحيح، فالاستحلال الذي يكفر به صاحبه إنما هو اعتقاد الحلية مع العلم بالتحريم.
قال الطحاوي رحمه الله تعالى: ولا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب، ما لم يستحله. اهـ.
قال البراك معلقا: لا نكفر أحدًا من أهل القبلة بكل ذنب، إنما نكفره بالشرك وما في حكمه، ولا نكفر أحدا من أهل القبلة بما دون ذلك. اهـ.
وراجع الفتوى رقم: 155077 .
أما الإصرار على المعصية مع الإقرار بتحريمها، فجرم عظيم، وخطيئة فادحة، لكنه لا يبلغ حد الكفر، بل صاحبه في مشيئة الله تعالى إن شاء عفا عنه، وإن شاء عذبه.
وراجع الفتوى رقم: 203629 والفتوى رقم: 120664 .
والله أعلم.