الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فدين الإسلام هو الدين الذي ارتضاه الله لعباده، وهو أكمل دين وأعظم ملة، قال تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا {المائدة:3}. وقال سبحانه: أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ {المائدة:50}.
فلا يجوز للمسلم أن يعتقد أن ثمت دين أفضل من دين الإسلام أو أن فيه من العقائد والعبادات ما هو أفضل من الإسلام، وإلا كان مجازفا، وسالكا لسبيل الضلال، وناطقا لقول يخرج عن ملة الإسلام، جاء في كتاب نواقض الإسلام للشيخ محمد بن عبد الوهاب قوله في الناقض الرابع: من اعتقد أن هدي غير النبي صلى الله عليه وسلم أكمل من هديه، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه، كالذين يفضلون حكم الطواغيت على حكمه، فهو كافر. اهـ.
ولكن لا يلزم من نطق المسلم بالكفر أن يكفر بذلك، لأن التكفير له ضوابطه والتي قد سبق بيانها بالفتوى رقم: 721.
فالواجب أن تبين لزوجتك خطورة ما تكلمت به وأنه يستلزم الردة، وتعرض عليها كلام العلماء في ذلك، وتصحبها إلى المراكز الإسلامية ليبين لها العلماء حقيقة الأمر، فإن تابت إلى الله وأنابت فذاك، وإلا انفسخ النكاح ووجب عليك فراقها، فإن عادت إلى الإسلام قبل انقضاء العدة رجعت إليك بالنكاح الأول، ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 125621.
والله أعلم.