الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن من علامة إيمان المرء وصدق ديانته ابتعاده عن كل ما يؤثر سلبًا على علاقته بربه، ومن كان يرى أن وسائل الاتصال الحديثة تقصيه عن الحق ولا تدنيه إليه، وكان لا يقدر على الانتفاع بها - لضعفه - إلا بسوء يناله منها, فتركها لذلك فهو غير ملوم, فهذه الوسائل ليست من الأمور المتعينة التي يذم تاركها، لكن الأولى والأكمل أن يستعين المرء بهذه الوسائل فيما ينفعه في آخرته ودنياه مع التجافي عن مساوئها، انطلاقًا من قوله صلى الله عليه وسلم: احرص على ما ينفعك. أخرجه مسلم.
والله أعلم.