الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه لا يجوز إهانة القبور بأي شكل من أشكال الإهانة ومن ذلك البناء والمشي والجلوس عليها، قال صلى الله عليه وسلم:
لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه حتى تخلص إلى جلده خير له من أن يجلس على قبر. رواه
مسلم. ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يمشي بين القبور بنعليه قال:
يا صاحب السبتيتين ألقهما. رواه
أبو دواد. فالواجب هو إكرام مقابر المسلمين واحترامها، ولا يجوز البناء عليها أو الانتفاع بها ما لم تبل جثث الأموات بلاء تاماً، وقد تقدمت التفاصيل عن هذا في الفتوى رقم:
19135.
فالواجب عليكم الآن هو التوبة مما فعلتموه، والتحول عن القبور إن استطعتم، فإن كان التحول متعذراً فتحاشوا إهانة القبور ما استطعتم ولا بأس حينئذ في نبش ما لا يمكن الاحتراز منه من هذه القبور، وتحويلها إلى مقابر المسلمين، وذلك من باب الأخذ بأخف الضررين، فإن نبش القبور وتحويلها أخف من الإهانة الدائمة لها.
والله أعلم.