الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحسد: هو تمني زوال نعمة المحسود، والعين في هذا الباب المراد بها: الإصابة بالعين، التي يسمى صاحبها عائنا، يقال: تعين الرجال المال: إذا أصابه بعين، وعنتُ الرجل: أصبته بعيني، فأنا عائن وهو معين ومعيون.
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: والحاسد والعائن يشتركان في أن كلاً منهما تتكيف نفسه وتتوجه نحو من تريد أذاه، إلا أن العائن تتكيف نفسه عند مقابلة العين والمعاينة، والحاسد يحصل حسده في الغيبة والحضور.
وأيضاً: العائن قد يعين ما لا يحسده من حيوان وزرع، وإن كان لا ينفك من حسد مالكه.
قال ابن القيم: الحسد أصل الإصابة بالعين، وقد يعين الرجل نفسه، وقد يعين بغير إرادته، بل بطبعه، وهذا أردأ ما يكون من النوع الإنساني. انتهى من الموسوعة الفقهية.
وقد أحالت الموسوعة على: تفسير روح المعاني للألوسي ج.3 صـ364، طبعة: الفكر، وزاد المعاد لابن القيم صـ 118 طبعة الحلبي، وحاشية ابن عابدين صـ233، طبعة بولاق، وانظر الفتوى: 7151، والفتوى: 13277.
والله أعلم.