الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأخذك مالا كعمولة مقابل ما تبذله من جهد في التنسيق والاتصال لا حرج فيه، لكن يجب إخبار الطرف الدافع للمال بعمولتك، ولا يجوز إخباره بسعر خدمة غير حقيقي، لأن هذا من الكذب المحرم الذي ليس له ما يبرره شرعا، وقد قال صلى الله عليه وسلم: إياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا. متفق عليه.
وهو أيضا تدليس وغش وأكل لأموال الناس بالباطل، وراجع الفتوى رقم: 139465، وما أحيل عليه فيها.
وراجع للفائدة أيضا الفتوى رقم: 97649 بعنوان: لا يأخذ الوكيل شيئا بدون علم موكله.
هذا، فضلا عن إظهارك لنفسك أمامه بمظهر المحسن المحض، فتكون ممن يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا.
والله أعلم.