الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلو كان استخدامه للبرنامج المنسوخ سيقتصر على ما هو مباح فقط، فإنه لا يجوز لك تنزيله له؛ لحرمة مخالفة شروط استخدام تلك البرامج وتنزيلها دون شرائها، أو إذن أصحابها في ذلك، كما بينا في جملة من الفتاوى منها الفتويان :167069 ، 27972
هذا مع أن من أهل العلم من يرى أن تنزيل تلك البرامج للنفع الشخصي أخف مما لو كان الغرض تجاريا كالتكسب بها.
ومهما يكن من أمر فمن عُلم أو غلب على الظن أنه قد يستخدم البرنامج استخداما محرما كاستخدامه في تنزيل الأغاني، والأفلام المحرمة ونحو ذلك، فلا تجوز إعانته على ذلك؛ لقوله تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.
والله أعلم.