الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فبعد الملك العاضِّ، والملك الجبري الذي مرت به الأمة، فإنها تنتظر ـ بمشيئة الله تعالى ـ عودة خلافة على منهاج النبوة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون, ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًا، فيكون ما شاء الله أن يكون, ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبرية، فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة, ثم سكت. رواه أحمد, وصححه الألباني, وراجع في شرح هذا الحديث الفتوى رقم: 36833.
ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 171597، 16658، 67970.
وقوله صلى الله عليه وسلم: على منهاج النبوة. أي: طريقتها الصورية والمعنوية، كما في مرقاة المفاتيح.
وقال الشيخ محمد إسماعيل المقدم: لا يمكن أن يحصل تمكين للمسلمين من جديد، ولن يعودوا إلى عزتهم إلا بمنهاج النبوة، وأي منهج يخالف منهاج النبوة فليس هو سبب التغيير، ولن يؤدي إلى هذا التمكين. اهـ.
وقال أيضًا: وهذا أوضح دليل على أن التمكين لا يقع إلا بهذا المنهج. اهـ.
والله أعلم.