الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمما لا ريب فيه أن كل شيء بيد الله تعالى، يقسم حسب حكمته ومشيئته، ومن ذلك الولد، فهو يهب لمن يشاء ذكوراً، ويهب لمن يشاء إناثاً، ويهب لمن يشاء ذكوراً وإناثاً، ويجعل من يشاء عقيماً، وله في كل هذا الحكمة البالغة، فمن حرم الأولاد فعليه أن يعلم أن ذلك بتقدير من الله تعالى فيتلقاه بالصبر والرضا.
لكن لا ييأس من الرب الشكور، وله أسوة في زكريا عليه السلام، فلم يمنعه كبر سنه ووهن عظمه، وعقر امرأته من أن يتوجه إلى ربه قائلاً:
رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً [مريم:4].
فاستجاب له ربه قائلاً:
يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيّاً [مريم:7].
هذا مع الإكثار من الاستغفار والذكر مع بذل الأسباب المادية بطلب العلاج، ومقابلة أهل الاختصاص من الأطباء.
كما أننا ننصح السائلة بسبيل من سبل الخير وهو كفالة اليتيم، فهي من خير ما يعين على تحمل المشاكل النفسية التي تكون بسبب عدم الأولاد، ولمزيد من التفصيل في فضل كفالة اليتيم فلتراجع الفتوى رقم:
3152 والفتوى رقم:
3699.
والله أعلم.