الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الذكر عبادة لله، والعبادة يشترط لقبولها إخلاصها لله جل جلاله، وأن تكون موافقة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وكل عبادة محدثة لم تأت في الشرع فهي مردودة على صاحبها مهما كانت، جاء في الحديث: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. متفق عليه.
وفي لفظ آخر ـ علقه البخاري ـ وأخرجه مسلم موصولًا: من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد.
قال الشيخ حافظ الحكمي في سلم الوصول:
شَرْطُ قُبُولِ السَّعْيِ أَنْ يَجْتَمِعَا فِيهِ إِصَابَةٌ وَإِخْلَاصٌ مَعَا
لِلَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ لَا سِوَاهُ مُوَافِقَ الشَّرْعِ الَّذِي ارْتَضَاهُ.
ولم يأت دليل في الشرع على استجلاب العبد الخشوع وحضور القلب بتذكر صورة شيخه، فهو من المحدثات، ولم نقف على كلام لابن القيم في هذا، ونخشى أن يكون ذلك كذبًا عليه لترويج هذه البدعة، والإحالة المذكورة في السؤال تجلي ذلك، فليس هناك كتاب لابن القيم وصل إلى عشرة أجزاء أصلًا, وقد ذكرنا بعض ما يعين على تحقيق الخشوع، وذلك في الفتوى رقم: 122810.
وراجع فيما يتعلق بالطرق الصوفية الفتاوى التالية أرقامها: 8500، 13742، 27699.
والله أعلم.