الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يغفر ذنبك، ويطهر قلبك، ويحصن فرجك، وأن يثبتك على التوبة. واحذر من تسويل النفس الأمارة بالسوء، واستعن بالله تعالى، واسأله دائما الثبات، وأن يصرف عنك السوء والفحشاء.
وقد ذكرنا بعض الوسائل المعينة على التخلص من تلك العادة في الفتوى رقم: 7170 وكذلك وسائل تجنب فتنة النساء في الفتوى رقم: 36423.
وأما ما فعلته مما ذكرت في سؤالك، فهو وإن كان ليس زنا بالمعنى الفقهي الاصطلاحي، الموجب للحد، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد وصفه بالزنا مجازا؛ لكونه مقدمة له وداعية إليه، ففي الصحيحين عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة، فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطا، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج ويكذبه.
والله أعلم.