الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن العلماء مختلفون في حكم الضيافة من حيث الأصل، وجمهور العلماء على أن الضيافة غير واجبة مطلقا، قال ابن حجر في شرحه لحديث: إن نزلتم بقوم، فأمر لكم بما ينبغي للضيف فاقبلوا، فإن لم يفعلوا، فخذوا منهم حق الضيف ـ وظاهر هذا الحديث أن قرى الضيف واجب، وأن المنزول عليه لو امتنع من الضيافة أخذت منه قهرا، وقال به الليث مطلقا، وخصه أحمد بأهل البوادي دون القرى، وقال الجمهور: الضيافة سنة مؤكدة، وأجابوا عن حديث الباب بأجوبة أحدها حمله على المضطرين. اهـ.
فلا حرج عليكم ـ إن شاء الله ـ في رفض إضافة ابن عمكم، لا سيما إن كانت ضيافته تستلزم الوقوع في محذور الاختلاط بمن ليست محرما لكم.
والله أعلم.