الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن إتيان المرأة في دبرها كبيرة من الكبائر إثمها عظيم، فعلى هذا الرجل أن يتوب إلى الله عز وجل، ويعزم على ألا يعود لمثل هذا الفعل الذي تنفر منه الطباع السليمة. وراجع الفتوى رقم: 4340.
أما هذا الرجل، فلم يكفر بما فعله، فإنه لم يقصد إهانة القرآن بذلك، كما هو واضح, وخوف صاحبك الشديد من الكفر، شعبة من الإيمان، وهو مما يذوق المرء به حلاوة الإيمان، كما في الصحيحين عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثٌ مَن كُن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار.
نسأل الله أن يتوب عليه، ويجنبه الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وينبغي أن يكثر من الذكر والاستغفار والتنفل، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة. وهو الذي غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. وقال حذيفة : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حَزَبَه أمرٌ صلّى. رواه أبو داود وأحمد. وحَزَبَه: أي نزل به أمر مهمٌّ، أو أصابه غمٌّ.
والله أعلم.