الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعياذا بالله، ثم عياذا به من هذه الأفكار الشيطانية الخبيثة، كيف تفكرين ـ هداك الله ـ في أن ترتدي عن الإسلام؟ إن هذا لا يجوز لمسلم بحال من الأحوال، فعليك أن تتمسكي بدينك وأن تعضي عليه بالنواجذ، وإياك ثم إياك أن تفكري في الخروج منه؛ بل اطردي عنك هذه الأفكار تماما فهي من جملة تلك الوساوس الشيطانية التي يريد الشيطان أن يهلكك بها، وأما ما وقع منك من ترك للصلاة عمدا فعليك أن تتوبي إلى الله وتستغفريه وتجتهدي في الحفاظ على صلاتك فيما يستقبل، واعلمي أن شيخ الإسلام ابن تيمية وجماعة من العلماء يرون أنه لا يجب قضاء الصلاة المتروكة عمدا، وإنما على الشخص أن يتوب ويكثر من الاستغفار وأداء النوافل مع الحفاظ على الفرائض، ويسعك الأخذ بهذا القول، وليس ذلك من تتبع الرخص المذموم، وانظري الفتوى رقم: 181305.
وننصحك بمجاهدة الوساوس والاجتهاد في مدافعتها والإعراض عنها حتى يشفيك الله تعالى منها، وانظري الفتويين رقم: 51601، ورقم: 134196.
نسأل الله لك العافية.
والله أعلم.