الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما الوساوس فعليك بمدافعتها والسعي في التخلص منها، نسأل الله لك العافية.
وأما هذه الكلمات التي قلتها، فإنها لا تعد كفرا ولا تخرجك من الملة، ولكن لم يكن ينبغي أن تطلقي مثل هذه العبارات، فلا تبتئسي وهوني عليك، واحرصي فيما بعد على ضبط لسانك، وعدم إطلاق كلمات خشنة في حق أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأكثري من الاستغفار والتوبة إلى الله؛ فإن التوبة تمحو كل إثم قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وإياك والفكرة في الانتحار فإنه من أعظم الذنوب، به تفسدين على نفسك دنياك وآخرتك، واجتهدي في الدعاء بأن يعافيك الله تعالى مما تعانين منه.
والله أعلم.