الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن مخاطبة الطفلة لك، أو لزوجك وسائر الأقارب بنحو: يا أمي، ويا أبي، ونحو ذلك، لا حرج فيه ما دام على سبيل التكريم والتودد وليس من باب الانتساب؛ وراجعي الفتوى رقم: 9971.
وإذا كانت أخت زوجك قد أرضعتها خمس رضعات، فقد صارت أما لها، وصار زوجك خالاً لها، وأبوك أيضا خالا غير مباشر لها من الرضاع، ولا يشترط أن تكون الرضعات مشبعات، وإنّما يشترط أن تكون متفرقات.
قال ابن قدامة: والمرجع في معرفة الرضعة إلى العرف؛ لأن الشرع ورد بها مطلقا ولم يحدّها بزمن ولا مقدار، فدلّ ذلك على أنّه ردّهم إلى العرف فإذا ارتضع الصبي وقطع قطعا بينا باختياره، كان ذلك رضعة، فإذا عاد كانت رضعة أخرى. المغني .
وإذا كبرت الطفلة فأخبروها أن علاقتكم بها علاقة رضاعة لا نسب، ولمعرفة السبيل الأمثل لإخبارها بتلك الحقيقة دون إيذاء مشاعرها، ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.