الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأقوال المذكورة لا حرج فيها ولا تعتبر كفرا، لأن الحظ هو: النصيب المقدر من كل شيء، قال تعالى: وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ {فصلت:35}. وقال تعالى: يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ {النساء:11}.
وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 59450، 103346، 143871.
وأما الجنة والنار: فهما من مخلوقات الله تعالى العظيمة التي تسبح بحمده، كما قال تعالى: وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُم {الاسراء: 44}.
أي: وما من شيء من المخلوقات إلا يسبح بحمد الله تعالى: ولكن لا تفقهون تسبيحهم ـ أي: لا تفهمون تسبيحهم، لأنه بخلاف لغاتكم، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 38708، 104030، 132358، للمزيد من الفائدة.
ومن المعلوم عند المسلم أن الجنة دار كرامة لأولياء الله في الآخرة، والنار دار إهانة لأعدائه فيها.
والله أعلم.