الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما صلاتها الظهر فصحيحة، وقد وقعت أداء، لكونها أدركت منها ركعة قبل دخول وقت العصر، وأما ما رأته بعد ذلك من كدرة فإنه يعد حيضا إذا كان في مدة العادة، ولا يعد حيضا إذا كان في غير مدة العادة ـ على ما نفتي به ـ وانظري الفتوى رقم: 134502.
فحيث لم يعد حيضا فلم يكن يلزمها الاغتسال، وإنما كان يكفيها الوضوء مع تطهير البدن والثوب من الكدرة، إذ هي نجسة وانظري الفتوى رقم: 178713.
وأما حيث عدت حيضا: فما فعلته من الاغتسال بعد انقطاعها صحيح، وصلاة الفجر المسؤول عنها صحيحة إذا كانت لا تتيقن أن الكدرة خرجت بعد الصلاة أو قبلها، فإن الشيء إذا احتمل حصوله في أحد زمنين أضيف إلى أقربهما، وانظري الفتوى رقم: 194247.
وعليه، فيقدر خروج تلك الكدرة بعد الصلاة.
والله أعلم.