ترك خطبة فتاة ليس من الظلم المسوغ للدعاء على التارك

16-10-2013 | إسلام ويب

السؤال:
أنا في صدد مواجهة مشكلة وأخاف الله في نفسي فقد ربطتني علاقة بفتاة مطلقة وعن طريق الانترنت وكانت بقصد الزواج ولكن استمرت العلاقة مدة طويلة وكان سبب تأخيرها إكمالي لدراستي الجامعية وأنا حاليا موظف وأكبر فرد في عائلتي
الحاصل فاتحت الوالدة بسالفة الزواج وأني في أتم الاستعداد وأخبرتها عن تلك الفتاة وأنها مطلقة ولكنها رفضت رفضا شديدا أولا ً لأنها لا تعرف الفتاة ثانيا لأنها مطلقة
ولما أخبرت الفتاة بما حصل .. دعت علي وأن الله يريني المكروه في حياتي وأن يصيب أهلي ووالدتي بالخصوص
الحاصل أني في حيرة من أمري هل طاعتي لأمر والدتي فيه مظلمة لتلك الفتاة ؟ خصوصا ًأني وعدتها بأني أرضي والدتي وأتزوج وإن شاء الله آخذها هي الثانية ولكنها رفضت أشد الرفض
والآن هي تدعو علي ليل نهار وأنا أمام أمرين بر والدتي أو مظلمة تلك الفتاة ؟
جزاكم الله خيرا

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فننبه أولا إلى أن التعارف بين الرجال والنساء الأجنبيات وما يعرف بعلاقة الحب بينهما أمر لا يقره الشرع، وهو باب فتنة وذريعة فساد وشر، وانظر الفتوى : 1932
واعلم أن الأصل استحباب زواج البكر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم لجابر : « فَهَلاَّ بِكْرًا تُلاَعِبُهَا » ، قال ابن قدامة رحمه الله في المقنع : ويستحب تخير ذات الدين الولود البكر الحسيبة.
لكن زواج الثيب مباح؛ بل ربما كان أولى في بعض الأحوال، وانظر الفتوى رقم : 57947.
فإن رأيت المصلحة في زواجك من تلك المرأة فاجتهد في إقناع أمك بالزواج منها، فإن لم ترض أمك، فينبغي أن تطيعها، إلا إذا كان في ترك الزواج من هذه المرأة ضرر عليك، وانظر الفتوى رقم : 93194
ولا حق لهذه المرأة في الدعاء عليك أو على والدتك، فإن ترك زواجها ليس ظلما يبيح لها الدعاء عليكما.
 والله أعلم.

www.islamweb.net