الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فدع عنك هذه الوساوس وأعرض عنها، ولا تعرها اهتماما، فإنه لا علاج للوساوس أنفع من تجاهلها وعدم المبالاة بها، واعلم أن هذه الوساوس لا تضرك ما دمت كارها لها نافرا منها، وأنت على خير إن شاء الله ما دمت تجاهد هذه الوساوس وتسعى في التخلص منها؛ وانظر الفتوى رقم: 147101. واعلم أن الله سبحانه لم يكلفك بالحكم على آحاد الناس إن كانوا كفارا أو لا، فما دمت تعتقد كفر من حكم الشرع بكفره، فهذا يكفيك، ولا تدخل نفسك فيما لا تحسنه من المسائل. واعلم أن الأصل أن الشخص المعين لا يحكم عليه بالكفر حتى تقوم عليه الحجة وذلك شأن القضاء الشرعي. والخير لك أن تدع هذه الوساوس، وأن تتجاهلها وأن تشتغل بتعلم العلم النافع الذي يعصمك من هذه المضايق بإذن الله؛ وراجع للفائدة الفتوى رقم: 113828 .
والله أعلم.