الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالتدبير من معاني الربوبية.
قال شارح الطحاوية: وَالرَّبُّ يَقْتَضِي مَعَانِيَ كَثِيرَةً، وَهِيَ: الْمُلْكُ وَالْحِفْظُ، وَالتَّدْبِيرُ وَالتَّرْبِيَةُ.
قال ابن الجوزي في زاد المسير: قوله تعالى: يُدَبِّرُ الْأَمْرَ. قال مجاهد: يقضيه. وقال غيره: يأمر به ويمضيه.
ولا شك أن توفيق العبد للطاعة، وتوفيقه بعدها للجنة من التدبير، قال تعالى: إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29) سورة التكوير.
وقد بينا ذلك مُفصلاً بالفتوى رقم: 162677 ، والفتوى رقم: 116993 ، فراجعها وتوابعها.
والله أعلم.