الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد روى مسلم في مقدمة صحيحه عن ابن سيرين قال: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم.
وهذا الأثر يبين نهج الصواب في طلب العلم، فلا يؤخذ إلا من الثقات المعروفين بالديانة واتباع السنة ومجانبة البدعة ويتأكد ذلك في حق المبتدئين في الطلب، روى اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: عن عبد الله بن شوذب عن أيوب قال: إن من سعادة الحدث والأعجمي أن يوفقهما الله لعالم من أهل السنة.
وروى ابن بطة في الإبانة الكبرى، واللالكائي عن ابن شوذب قال: إن من نعمة الله على الشاب إذا تنسك أن يواخي صاحب سنة يحمله عليها.
وروى ابن بطة عن عمرو بن قيس الملائي قال: إذا رأيت الشاب أول ما ينشأ مع أهل السنة والجماعة فارجه، وإذا رأيته مع أهل البدع، فايئس منه، فإن الشاب على أول نشوئه.
وروى أبو الفضل الزهري عن يوسف بن أسباط قال: من نعم الله على الشاب أن يرافق صاحب سنة يحمله عليها.
وراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 30036، 38541، 18328.
وأما الصوفية: فقد مضى الكلام عنهم في عدة فتاوى، منها الفتويان: 191919، 64723.
وراجع في طلب العلم من أهل البدع ومجالستهم بصفة عامة الفتاوى التالية أرقامها: 43954، 128871، 28586، 198451.
وأما الأناشيد: فقد سبق بيان حكمها ونسبتها للصوفية في الفتوى رقم: 22346.
وأما الشيخ الشعراوي ـ رحمه الله ـ فقد سبق لنا بيان مكانته والاستفادة من علمه في الفتويين: 19442، 115131.
والله أعلم.