الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا ما للعلماء من أقوال في جلسة الاستراحة، واخترنا القول بسنيتها في الفتوى رقم: 10649.
وترك النبي صلى الله عليه وسلم لها وكثير من الصحابة هو من الدليل على كونها سنة لا واجبة، فمن تركها فلا جناح عليه، قال الصنعاني في سبل السلام بعد ذكر أدلة الفريقين في حكم جلسة الاستراحة: وَيُجَابُ عَنْ الْكُلِّ بِأَنَّهُ لَا مُنَافَاةَ، إذْ مَنْ فَعَلَهَا فَلِأَنَّهَا سُنَّةٌ، وَمَنْ تَرَكَهَا فكذلك. انتهى.
فمن فعل جلسة الاستراحة دائما فهو محسن آت بالسنة، ومن تركها فلا شيء عليه، ومن فعلها أحيانا وتركها أحيانا فلا حرج.
والله أعلم.