الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أصاب السائل في استنكاره لوصف الشر في حق المرأة هكذا بإطلاق !! وكتاب نهج البلاغة لا تصح نسبته لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وراجع في ذلك الفتويين: 224269، 16145.
والمرأة إن كانت صالحة فليست شرا، بل هي سعادة الدنيا وخير متاعها، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة. رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: من سعادة ابن آدم ثلاثة: المرأة الصالحة، والمسكن الصالح، والمركب الصالح. رواه أحمد وصححه الألباني. فبدأ بالمرأة.
وعلى أية حال.. فإن المرأة قد تبوأت في الإسلام مكانة سامية، وكرمتها شريعته، ورفعت عنها المهانة التي لحقتها في الجاهلية. وراجع في بيان ذلك الفتويين: 16441، 136201. ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتويين: 16834، 63944.
وأما خروج قرن الشيطان من نجد، فهذا حق، ولكنه ـ في الحقيقة ـ يحمل الذم الشديد للمفترين من أهل البدع، فجلهم من أهل المشرق؛ لأن نجدا من جهة المشرق، ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق وما وراءها، وهي شرق أهل المدينة. وقد دلت السنة الصحيحة على أن الفتن تكثر من جهة المشرق، والتاريخ يشهد بذلك، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 3576.
والله أعلم.