الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهنيئًا لك الالتزام, وعليك بمناصحة والدتك, وبيان الحكم لها برفق.
وأما إطفاء الجهاز إذا كانت ستفتحه, ويحصل العناد بينكما: فلا يلزمك ذلك, فإن الأم يجب نهيها عن المنكر برفق, فإن لم تستجب فإنها تترك ويبحث عن وسيلة تقنعها بترك الحرام, فقد جاء في كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح: فصل في أمر الوالدين بالمعروف ونهيهما عن المنكر، قال أحمد في رواية يوسف بن موسى: يأمر أبويه بالمعروف, وينهاهما عن المنكر، وقال في رواية حنبل: إذا رأى أباه على أمر يكرهه يعلمه بغير عنف, ولا إساءة, ولا يغلظ له في الكلام، وإلا تركه، وليس الأب كالأجنبي. انتهى.
وقد قدمنا علاج هذا الأمر في الفتويين رقم: 75237، ورقم: 93857 فراجعهما.
والله أعلم.