الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في أن ما ذكرته من الوسوسة، والاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم, وفساد لدين العبد ودنياه، ولتنظر الفتوى رقم: 51601.
وليعلم أن الأصل في صلاة المسلمين الصحة، والأصل في تكبير الأئمة وقراءتهم الصحة, وأن هذا جار على السداد، فما سألت عنه من التكلف المذموم, والتنطع في الدين، فينبغي أن يحمل أمر الأئمة على ما ذكر دون تنطع, أو وسوسة، فيترك تكلف البحث عن خطأ, والتفتيش عن خلل في النطق, ونحو ذلك، ويصلى خلف كل أحد ما لم يظهر ظهورًا جليًا إتيانه بما يمنع الائتمام به.
وقد بينا ماهية اللحن الذي تبطل به القراءة, وما سهل فيه بعض العلماء في هذا الباب من الحروف المتقاربة المخارج التي يشق التمييز بينها, وذلك في الفتوى رقم: 113626 فلتنظر للأهمية.
والله أعلم.